لقاء-Medal of Honor Warfighter

 تحدثنا مع ريتشارد فارلي عن لعبة Medal of Honor Warfighter الجديدة 

كيف تختلف لعبة Medal of Honor عن ألعاب منظور الشخص الأول أخرى؟

 بات من المعروف أن جميع الألعاب التي يقوم الشخص الأول باطلاق النار لها نفس المبدأ، و هو شخص يحمل مسدسا و يتنقل من مكان إلى آخر محاولاً التخلص من أي تهديد أو عراقيل تواجهه إلى أن يصل إلى نهاية المستوى. نؤمن أنه يجب علينا تقديم الأفضل و جعله أفضل مطلق للنار و نحن نلتزم بتلميع و تحسين الفرصة الثانية. و لكن نحن كاسم، نركز على تمييز انفسنا ضمن هذا البحر الكبير من اللعب الموجودة. نحن في Medal of Honor قمنا باعادة اكتشاف انفسنا، فنحن عندما نتحدث عن التمهيد، فإن Medal of Honor تتمحور حول ثلال أشياء رئيسية عندما أفكر بها و هي: الالتزام بالاصالة، احترام الجندي و إخبار قصة الجندي من وجهة نظره. أما المصداقية فحصلنا عليها بجدارة وذلك من خلال الدعم المطلق الذي حصلنا عليه من قبل مجتمع العمليات الدولي. قمنا بالتحدث مع العديد من الأطراف من أنحاء العالم لدرجة أننا قمنا بتعيين رجل عمليات سابق كان يعل في القوى الأمريكية الخاصة كمستشار دائم لدينا. إلا أن ما يجعلنا نتميز حقاً عن البقية و لا أظن أن أحداً قد سبقنا إليه فهو إخبار الرواية من وجهة نظر الجندي و أعني من ناحية تجربته الشخصية و الإنسانية التي يمر بها. لعبة Medal of Honor السابقة صورت الحياة التي يعيشها الجنود مع بعضهمو ما الذي يفعلونه من اجل بعضهم البعض و كيف يتصرفون في النهاية عند موت الارنب و المشاعر الجياشة التي يحملونها، و الغضب و الإحباط و الإرادة، كما لو أن الأمور لم تنته بعد و انهم يحاولون تصحيح الأوضاع، هكذا يتصرفون في حال حصل أي طارئ لأي منهم أو سقط أحد زملائهم. في هذه المرة وددنا أن نقارب الموضوع من زاوية أخرى، و هي أن بعض الزملاء أصبحوا كبارا في السن و لا يستطيعون أن يكونوا في العمليات الخاصة، و لديهم عائلاتهم و زوجاتهم و أولادهم و يعملون لمدة أكثر من 300 يوم في العام. و في أغلب الأوقات يكون رحيلهم فجائياً لوجهة غير معلومة و لا يستطيعون إخبار أزواجهم عنها، فلنا أن نتخيل الضغط النفسي الذي يقع على الزوجة و الزوج و الأولاد. لذا أخذنا شخصية واحدة من اللعبة السابقة The Preacher و الذي تذكرونه، كان شخصا هادئا و كنا نود أن نتابع الحبكة خلال القصة لنرى كيف سيحلون المشكلة في النهاية.

 كنت تتحدث عن الجندي و عن القصة. و برايي الشخصي، و بعد متابعة القصة لاحظنا انه و في بعض الاوقات كان يحدث الكثير من الأحداث، فهذه اللعبة أكثر هدوءا و بها المزيد من التسلل و قدر أكبر من التركيز. هل يوجد هناك لحظات محفوفة بالمغامرة حيث تصبح و تيرة اللعبة أسرع؟

 نعم و نعم. أولا بالنظر الى الطريقة التي قمنا بها بتصميم قصة اللعبة و التصميم و سير أحداث القصة، فإن كل الألعاب السابقة لـMedal Of Honor قامت بالتمحور حول حدث تاريخي أو صراع، كالجزيرة المتحركة في المحيط الهادي و أفغانستان. في هذه المرة وددنا أن نعكس التغيير الذي يحصل في الساحة القتالية  مثل محاربة الإرهاب الذي يحصل في عالمنا اليوم و كيف يمكن قيادة اللعبة و تحريكه، فأنت تعلم أنه بعد ما حصل في افغانستان و العراق قاموا ببعثرتهم في ارجاء الارض و لم يعد هناك من مكان ليلجاوا اليه فاصبحوا يذهبون الى بلدان صديقة ليعملوا من هناك، و انت تسمع ما يذاع على الاخبار انه و على مدى السنتين الماضيتين، فمثلا خراطيش الحبر القادمة من اليمن، و غنقاذ البحرية للعمال في الصومال، و اعتقال ابو سيف للرهائن في الفيلبين أو تفجير الجنود بالعبوات الناسفة، لذا وددنا ان نوجد هذه اللعبة التي تعتمد على الاحداث المتعددة و المختلفة و المرتبطة ببعضها عبر تهديد واحد.

 إن أول فيلم قصير قمت بإطلاقه كان باللغة العربية و الجمهور العربي له وزنه و ثقله، و هناك العديد من الأمور التي تجري في تلك المنطقة و التي يمكن بان نصفها بانها مثيرة للجدل، و انه لمثير للاهتمام أنك تابعت القصة و التهديد. هل كان قرارا مدروسا بان تنتقل خارج المنطقة ام انه كان رغبة منك ان تتابع قصة جميع القوى الخاصة؟

 اعتقد انه خليط من الاثنين معا، من الواضح اننا مهتمون جدا بمكان اللعبة السابق و وودنا ان نعطي للاعبين تنويعا اكبر من حيث البيئة المحيطة، و لكننا لم نعمل التغيير لاجل التغيير فحسب بل ان هدفنا الاساس هو توازن فحوى القصة، فكما قلت نحن نعمل في صناعةالقصص التاريخية، ان امكننا قول ذلك، و اعتقد اننا نقوم بتغيير المفهوم بعض الشيء، حيث نقوم بعمل ما يمكنك تسميته الخيال المقبول حيث نعلم اين تقع جميع المعطيات و نعلم من مجرد مشاهدتنا للأخبار من حول العالم و كل الاخبار التي نشاهدها و متابعتنا للنقاط الساخنة في العالم و من هم اللاعبون الاساسيون في النزاعات.

 ألا يفسح هذا المجال لنشر الدعاءات؟ اعني الا يمكن للعبة ان تقع في فخ أنها متأثرة و موجهة من قبل ناقلي الاخبار من حول العالم و انها تقوم بنشر الادعاءات و اليس هناك من خوف و ذلك لانه يوجد خط رفيع بين الحقيقة و الخيال و يمكن لذلك ان تتهم بانك تحاول ايصال رسالة سياسية من خلال اللعبة؟

 بالطبع ليست هذه نيتنا، بل على الكس نحن نحاول عمل النقيض و نحاول تحري جمع الحقائق بالاعتماد على العديد من مصادر المعلومات و نستقي المعطيات من رجالنا الذين ياتون من اماكن مختلفة و نحن بعد ذلك نصنع لعبة هدفها التسلية لا اكثر و لا اقل. فهي ليست بلعبة نشر ادعاءات مطلقا، و لم تكن ابدا كذلك، فنحن نستخدم العديد من المصادر الاخبارية التي تحصل بدورها على أخبارها من مصادر متعددة و لدينا الكثير من المراسلين الذين ذهبوا الى هذه الاماكن و قاموا باداء واجبهم هناك و نحاول اكثر المكان ان نكون متوازنين و عادلين بمقاربتنا لهذه المواضيع.

 أصبح من المهم ان نصل الى عدد اكبر من الجمهور حتى اولئك الذين ليسوا على قائمة اولياتك. أين ترى هذا في ظل العولمة؟ و هل ستقومون باستعمال لغات اخرى للعبة؟

لا اعتقد أن بإمكاني الاجابة عن هذا التساؤل، إنه سؤال موجه أكثر للناحية التسويقية, أعتذر

حسناً، ما هو الشيء المفضل لديك بلعبة Medal of Honor هذه بالتحديد؟ ما هو اكثر شيء تفخر به؟

أعتقد ان الامر الذي افضله اكثر شيء هو مقاربتنا للعبة و محاولتنا تفريق انفسنا عن باقي اللعب التي ليس عليك سوى ان تذهب للخارج و ان تطلق النار على الاشخاص السيئين بل نسعى لتقديم قصة انسانية و نحاول ان نحاكي اللاعبين على مستويات مختلفة.

 لم اخترت وجود مستوى مختلف من رجال العمليات في اللعبة؟

يعود هذا السبب لرغبتنا ان يعرف الاشخاص انه يوجد مستوى اخر لرجال العمليات و الذين يعملون بمناطق مختلفة من ارجاء العالم و شعرنا ان الساحة التي يوجد بها عدة لاعبين هي المكان الافضل للتركيز على هكذا امور. لذا افسحنا امكانية ان تلعب من قبل 12 رجل العمليات الخاصة من 12 وحدة مختلفة بدلا ان يكونوا من 10 بلدان مختلفةوأردنا ايضا ان نعطي اللاعبين المزيد من الفرص للحصول على الفخر الوطني حيث يمكنك ان تلعب دور رجل العمليات الخاص الذي تفضله اكثر شيء و تجعله في ماجهة عدوك اي كان. أن تعلم ان النروج افضل من السويد انا لا اعلم هذا، دعنا نعرف من خلال اللعبة حيث يمكن للاعبين مواجهة بعضهم البعض في جو تنافسي. و هو مستوحى من ارض الوقائع و انت تعلم انه لا يوجد الكثير منهم في العالم  فهم لا يتعدون المئة و يسعون دائما لان يكونوا الاحسن و يقوم مسؤولوهم بدفعهم للافضل دائم. فهو رجل يسعى لتطوير مهاراته في سحب السلاح و تقليصها الى اقل من اجزاء من الثانية و عندما يتفوق عليه زميله يسعى لان يطور نفسه، و اردنا ان نعكس هذا في اللعبة.