نظرة عامّة FIFA 15

المشاعر. تم استعمال هذه الكلمة عدّة مرات عندما ألقينا النظرة الأولى على لعبة FIFA 15.

لعبة FIFA تحسّنت تدريجياً عبر السنين و قدّمت إحساساً واقعياً للعبة كرة القدم، فقد تم تقديم انحناءات الكرة خلال العام الماضي بعد التسديدات و تحرك اللاعب الذي أصبح مشابهاً للحقيقة. إن الأمور بتطوّر دائم على ملعب كرة القدم، و لكن ماذا عن الأجواء المحيطة؟ لقد كان هذا أمراً يفكرون به على الدوام و لكنهم سيعملون على تطبيقه بأحدث لعبة بالسلسلة.

الأمر الأساسي هنا هو إضافة التكنولوجيا التي تتمكن من متابعة الحالة العاطفية للـ22 لاعباً، و كما قال ليمان: أصبح للاعبين مشاعر.

فإن وجد اللاعب نفسه أمام المرمى في الدقائق الأولى من المباراة و قرر أن يسدد الكرة على المرمى بدلاً من تمريرها، فما سيظهره من مشاعر أثناء التسديد ستكون مشاهدة رائعة. و إن قرر هذا اللاعب نفسه التسديد بوقت لاحق من المباراة و لم يتمكن من إدخال هدف، فسنرى غضب فريقه و كيف سيتذمرون و يرفعون أيديهم احتجاجاً على أنانيته.

هذا تطوير مثير لعلاقات اللاعبين و تفاعلهم مع بعضهم البعض، و الذي يمكننا الحكم عليه الآن إطاراً بإطار. كما أن اللعبة تعمل مع اللاعبين الخصوم أيضاً بالطريقة ذاتها، لذا إن كان لاعبان من فريقان مختلفان يتحديان بعضهما البعض، يمكننا أن نرى غضبهما في المقطع المستقطع، كما أن المعلق سيقوم بالتعليق على الحدث.

يمكنكم تتبع المشاعر خلال المباراة كاملةً لتروي الحكاية التي تدور على أرض الملعب و تجعل القصة أقرب للحقيقة. في هذه اللحظة، فإن المشاعر ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللعبة، لذا لا نتوقع رؤية لاعب وهو يطرد في حال ضرب لاعباً آخر و لم ير الحكم هذا الفعل. يظن سيباستيان إنريكه، أن هذا هو الحل الأفضل.

"لا نرغب بأن نوجد موقفاً لا نستطيع السيطرة عليه،" في حديث له مع ArabicGamers. و أضاف:"يمكنني أعطاؤك العديد من الأمثلة. تخيل أن سليمون و بيكهام يلعبان كما في كأس العالم 1998. ما الموقف؟ كان كالتالي "إن قمت بإزعاج اللاعب بالقدر الكفي". و كان يزعجه عليه، مراراً و تكراراً، يتحدث للاعبين. و في لحظة ما كان هناك ردة فعل سيئة أدّت للطرد.

هل ترغب من FIFA القيام بهذا؟ هل ترغب من FIFA أن تفرض عليك مواقف كهذه؟ أشعر أنها ستكون مفروضة ولا أعتقد أننا مستعدون لذلك بعد خصوصاً و أنها لن تكون دقيقة، و لن تشعر بأن الأمور خاضعة للسيطرة. لذا لا ترغب بالحصول على بطاقة حمراء لأمر لم تقم بارتكابه.

قد تكون المشاعر مميزة، مما سيعطيك قصة أفضل. كما أن هذا يشاعد على ديناميكية تقديم اللعبة، يقدّم مميزات محسنّة للأنيميشين و الغناء و التشجيع لكل فريق. ستستمع كلمات مشعي ليفربول الشهيرة "لن تمشي لوحدك أبداً" و هم يغننونها قبل المباريات الكبيرة. كما تم تعديل الاحتفالات، وأن أحرزت هدفاً بنهاية المبارة سترى جميع اللاعبين الذين يجلسون على دكة الاحتياط و هم يدخلون للملعب فرحين و يقفزون على اللاعب الذي أحرز هدف الانتصار.

و كما جرت العادة، فإن المرئيات تبدو أفضل، كل مرّة، و هو أكثر ما يثير على أرض الملعب. أما الآن فسيتعرض العشب للقص و سنرى آثار الأقدام و علامات أخرى على الأرض كلّما مرت المباراة، مما يجعل شكل الملعب يتغير بعد 90 دقيقة. قد لا يبدو هذا أمراً كبيراً، و لكنها ستترك أثراً كبيراً على التقديم. كما أن لباس اللاعبين سيتوسخ بالطين و العشب عندما ينزلقون على الأرضية المبللة،كما تمت محاكاة الشعر بطريقة أفضل هذه المرة، ولوائح الداعمين للبطولة تبدو بأفضل حال، كما يمكنك إزالة راية طرف الملعب و يمكنك تحريكها و ستتفاعل مع تغيير مكان الكرة.

كما أننا رأينا صورة لأغلى لاعب، غاريث بايل، و مقارنة بالموديل الذي صمم له خلال العام الماضي مع العام الحالي. الفارق كان واضحاً، فيبدو غايل الآن رياضياً أكثر مما يعكس بنيته الرياضية الحقيقية. فإن أشكال اللاعبين لم تكن تعكس الواقع، لقد كانوا ضخام البنيان و لم يبدو أن أحداً سيستطيع أن يكمل الركض لمدّة ساعة. كل هذا قد تغير و سنرى لاعبين أنحف و يبدو عليهم هيئة لاعبي كرة قدم.

حسناً لقد شاهدنا المشاعر، رأينا عرضاً، رأينا ملعباً يشبه الواقع و رأينا لاعبين بشكل أفضل. و لكن ماذا عن اللعبة ذاتها؟

إن أفضل تعديل في اللعبة هو الكرة الملتفة. ففي السابق، عندما كان اللاعبون يلمسون الكرة فإن الالتفاف يتوقف ولا يتأثر بما ستقوم به لاحقاُ. إن كانوا يرغبون بركلها مرة أخرى فسيفعلون دون تردد. أمّا الآن فكل هذا قد تغير و اللعبة تتحرك بشكل دراماتيكي لتغير من كل شيء. قد لا يبدو هذا أمراً مهماً، إلا أن التفاف اللعبة يبدو مختلفاً.

"أنه أمر مهم" قال إنريكه. "لقد كانت أمراً مهماً و سأطلعكم على سر: لقد فاجأتني أنا أيضاً. وذلك عندما قال لي مطوروا اللعبة أنهم سيدخلون هذا التغيير، قلت لهم لا بأس و أن هذا سيؤثر على المرئيات، ستبدو اللعبة أفضل على الكاميرا القريبة. لقد كنت مخطئاً للغاية. عندما بدأت برؤية التأثيرات على التمريرات، و على نوعية التمريرات الجديدة و التي لم تكن لتكون موجودة لولا هذا التغيير."

لذا فإنه ليس أمراً بسيطاً، كما يقول الناس، "حسناُ، إن اللعبة ستتحرك بشكل ملائم"، كلا، إن الطريقة التي تتأثر الكرة بها من ناحية التمريرات الأرضية لهي رائعة." وبالتأكيد ستساعد على أن تصبح اللعبة أسرع و هذا أمر مهم بالنسبة لنا كما في FIFA 13 و ليس FIFA 14، هجوم سريع للكرة و من طرف إلى طرف آخر في المرمى.

كما تم تعديل الذكاء الاصطناعي لكي يعرف اللاعب إن كان رابحاُ أو خاسراً، و سيكونون أكثر عدوانية عند استلام الكرة. كما أنهم لو كانوا فائزين سيقومون بإضاعة الوقت. كما أن هناك هجوماً آخر و سيكون المدافعون أكثر صبراً و لن ينزلقوا بل ستكون حركتهم أسرع، سيمشي اللاعب بالكرة مستخدماً باطن قدمه وظاهرها و استخدام للتكتيكات التي كانت بلعبة 2014 FIFA World Cup Brazil كما ستتضمن شد القمصان و التعامل بعنف.

من السهل أن نقول أن هناك الكثير من المحتوى الذي سيتم تقديمه للعبة FIFA 15 مما يجعلها لعبة مهمّة. إن المشاعر عامل مهم ولكننا مبهورين أكثر بالتقديم أكثر من أي أمر آخر، خصوصاً طريقة تغيير أرض الملعب. عندما تضيف جميع العوامل سوياً ستتسائل كيف احتملت لعبة FIFA 14. لخّص إنريكه الموضوع كالتالي: "عندما تضع جميع هذه العوامل سويّاً، ستحصل على لعبة انسيابية وواقعية و ستكون ممتعة أكثر."